مشكلة كسور الفك من الإصابة شديدة القوة التي تؤثر على وظائف الفك والفم بشكل عام ، حيث تحدث تلك الإصابة نتيجة الحوادث الكبيرة او السقوط من مسافة أو الصدمات القوية المباشرة ، وهي تصيب الوجه بشبه شلل مؤقت نتيجة الكسر ، ومن آثار الاصابة السلبية فى بعض الحالات أنها قد تترك آثار حتى بعد الشفاء …
مشكلة كسور الفك من الإصابة شديدة القوة التي تؤثر على وظائف الفك والفم بشكل عام ، حيث تحدث تلك الإصابة نتيجة الحوادث الكبيرة او السقوط من مسافة أو الصدمات القوية المباشرة ، وهي تصيب الوجه بشبه شلل مؤقت نتيجة الكسر ، ومن آثار الاصابة السلبية فى بعض الحالات أنها قد تترك آثار حتى بعد الشفاء منها مثل تشوهات الفك ، لذلك يجب التدخل الفورى طبياً بعد الإصابة مباشرة دون تأخير ومتابعة جميع تعليمات الطبيب لـ اكتمال الشفاء دون مشاكل ، فما هي أسباب كسور الفك ، وما هى طرق العلاج ، وكيف يمكن تجنبها ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة.
تتعدد الأسباب التى تؤدى الى الاصابات بكسر الفك ، وهى اغلبها ينتج عن صدمات عنيفة وقوية ، ونظرا لأن الفك يعتبر من أقوى عضلات الجسم بشكل عام وكسره يعني ان الاصابة نتيجة حادث كبير ، ومن الاسباب :
اعراض كسر الفك فى الحقيقة مختلفة من مصاب لآخر ، فهي تختلف حسب مكان الكسر ،ودرجته ،والحالة الصحية ، وعمر المصاب ، جميعها عوامل مؤثرة فى ظهور الالام والاعراض المصاحبة للكسر ، ولكن هناك أعراض شبه ثابتة ، ومنها :
يقوم طبيب الأسنان بـ تشخيص كسور الفك باستخدام عدة عوامل رئيسية استخدام دقيق ، لمعرفة درجة الاصابة ومدى الضرر الذي أصاب الوجه والفكين ، لبداية العلاج بطريقة سليمة تناسب المصاب حسب حالتة الصحية ، ومن طرق التشخيص الشائعة :
يقوم طبيب الأسنان بفحص الفم وبحث حالة الفك وتحديد موضع الكسر ودرجته والكشف عن التورمات والالتهابات الناتجة عن الكسر وتحديد الاجراء التالى ، وفى بعض الحالات قد تحتاج الى فحص سريري للكشف عن سلامة الاوعية الدموية والاعصاب .
يتم اللجوء لاستخدام الاشعة السينية أو X-ray فى معرفة مكان الاصابة تحديدا ودرجة الكسر وحجمها ، ليتم تحديد الإجراء المتبع بأكثر دقة .
الاشعة المقطعية او CT scan تساعد على توفير صور دقيقة جدا عن الكسر فى الحالات الأكثر صعوبة ، وتساعد أيضا فى الكشف عن حالة الأنسجة المحيطة ومعرفة مدى تأثرها نتيجة لكسر الفك .
يتم استخدام أشعة الرنين MRI فى بعض الحالات لقياس مدى الضرر الذي أصاب الأنسجة الرخوة المرتبطة بموضع كسر الفك .
تعتمد طرق علاج كسور الفك على حالة المصاب وشدة الكسر ، وهي تهدف الى اعادة ترميم العظام الفكية والمفصل الصدغي مجدداً حتى يتم تثبيتها فى موضعها السليم ، واستعادة وظائف الفم المعطلة من جديد ، ومن الطرق المستخدمة :
بعد تعرض الحالة للإصابة يفضل اجراء اسعافات اولية بشكل سريع للحفاظ على الحالة من تفاقمها وسوء حالة الإصابة ، ففي البداية لابد من ربط الفم من اسفل الى اعلى بواسطة رباط طبي أو جبيرة بهدوء شديد ، بعد ذلك يتم نقل المصاب مستلقي على ظهره إلى أقرب مستشفى متخصصة فى اسرع وقت لبداية العلاج المناسب حسب قوة وحجم الكسر .
يبدأ هنا عمل طبيب الأسنان المتخصص فى بحث حالة المريض وتخديره كليا أو جزئيا حسب الحاجة لذلك ، وفى الحالات الأقل ضررا يتم ربط أو تثبيت الفك باستخدام سلك وشرائح لتثبيت الأسنان مع العظام الفكية حتى استقرار الحالة ، ثم يقوم بنصح المصاب بتناول الادوية المضادة للتورم والالتهاب وتناول مسكن الألم لتخفيف حدة التقلصات ، مع النصح بتجنب تناول أي طعام صلب قطعيا تلك الفترة حتى التعافي .
خطوة العلاج الطبيعى من الإجراءات الهامة جدا لاكتمال الشفاء واستعادة سلامة الفك بالكامل من جديد دون ترك اى اعراض ، من خلال إعادة التأهيل وجلسات علاج طبيعي تشمل تمارين تقوية العضلات وحركة المفاصل الصدغية والفك بشكل تدريجي حتى يتم الشفاء بشكل كامل .
العلاج الجراحي هو خاص بالحالات الأكثر تعقيدا و يتضمن عدة إجراءات كل منها يناسب حالات معينة مختلفة فى قوتها ، فإذا كان المصاب لدية تمزق بالأنسجة الرخوة والعضلات الفكية ، يقوم طبيب الأسنان بعمل تدخل جراحى لعلاج الأنسجة التي تضررت ، وفى حالات تكسير عظام الفك الكبيرة يتم استخدام ألواح ومسامير معدنية وأسلاك لتثبيت الكسور حتى تلتئم ، وهناك حالات تحتاج إلى عملية ترقيع أو تطعيم عظمى لتعويض العظام المهشمة بأخرى جديد .
كسر الفك يختلف ما بين مصاب وآخر من حيث موقع ودرجة الإصابة إذا كانت ن بسيطة أو متوسطة أو خطيرة ، ويتم العلاج الجراحي أو غير الجراحى حسب حاجة الحالة ، ومن أنواع العلاج :
إصابات كسور الفك من الأمور المزعجة المؤلمة جدا ، بل وقد تتسبب فى مشاكل مستقبلية للفك أو تشوه منطقة الجراحة أو مشكلة بوظائف الفم بشكل عام ، لذلك هناك إجراءات وقائية هامة عليك اتباعها لتجنب تلك الإصابة ، ومنها :
فى الحقيقة لاتوجد مدة ثابتة للشفاء من كسر الفك نظرا لاختلاف كل حالة عن الاخرى من نوع وشدة الكسر وبرتوكول العلاج المستخدم ، كلها عوامل تؤثر على مدة التئام الجروح والكسور ، لكن بشكل عام تبدأ مدة الشفاء بداية من عدة أسابيع حتى ثلاث شهور تقريبا تزيد او تقل حتى الوصول للحالة الطبيعية .
يعتمد علاج كسور الفك فى الأساس على سرعة التشخيص وبدء الإجراءات والبروتوكول المناسب للحالة من قبل طبيب الأسنان ، وبالرغم من صعوبة وألم تلك الإصابة لمشاكلها وضررها سابقاً ، إلا أن فى الوقت الحالى بفضل التطور الكبير فى مجال طب وجراحة الأسنان أصبح العلاج التام فى أسرع وقت هو الحالة العامة ، ويركز الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان على أهمية التوعية بأضرار كسور الفك وتبني عادات سليمة بشكل مبكر لضمان عدم الإصابة ، من خلال اتباع الإرشادات وتجنب الأنشطة الخطرة قدر الإمكان لضمان حياة سليمة دون إصابات .
