يعد علاج الاسنان المسوسة خطوة هامة لتجنب مراحل ومضاعفات أكثر خطورة في حالة الإهمال في علاجها ، فقد تصل لفقد السن نهائياً أو الإصابة بـ التهابات اللثة نتيجة تراكم البكتيريا والأحماض فترات طويلة داخل الفم وتكوين طبقة البلاك ،وتحدث مشكلة التسوس نتيجة عدة عوامل رئيسية منها تناول وشرب المواد المحلاة بشكل مكثف وعدم العناية بها …
يعد علاج الاسنان المسوسة خطوة هامة لتجنب مراحل ومضاعفات أكثر خطورة في حالة الإهمال في علاجها ، فقد تصل لفقد السن نهائياً أو الإصابة بـ التهابات اللثة نتيجة تراكم البكتيريا والأحماض فترات طويلة داخل الفم وتكوين طبقة البلاك ،وتحدث مشكلة التسوس نتيجة عدة عوامل رئيسية منها تناول وشرب المواد المحلاة بشكل مكثف وعدم العناية بها وتنظيفها بشكل يومي وبالأخص في مرحلتي الطفولة والشباب ، وهو ما يؤدى إلى تآكل طبقة المينا الخارجية تصل للجذور والعصب ويؤثر على سلامة الفم والصحة بشكل عام ، فما هى طرق علاج الاسنان المسوسة ، وماهي طرق الوقاية منها ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة .
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى تسوس الأسنان من حالة لأخرى من حيث نوعية الطعام وطبيعة السن والروتين اليومى لتنظيفها ، ومن أهم الأسباب :
يعتبر الطعام الذى يحتوى على نسبة عالية من السكريات والمواد الصناعية ومكسبات الطعم سبب مباشر فى التسبب بالتسوس بشكل مباشر ، أيضا شرب المشروبات عالية السكر والتى تحتوى على الألوان الصناعية والمواد الحافظة ، حيث ان الغذاء الأساسى للبكتريا هى السكريات ،وهى تتسبب فى طبقة البلاك وانتاج الاحماض التى تكون سبب رئيسي في تآكل مينا الأسنان .
عدم الانتظام فى تنظيف الأسنان بشكل دوري يوميا صباحا بعد الاستيقاظ ومساء قبل النوم يؤدي إلى تراكم البكتيريا نتيجة بقايا الطعام وتكون طبقة البلاك والحماض التى تتسبب فى تأكل السن بشكل تدريجي ، لذلك لابد من الانتظام فى تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان مناسب واستخدام خيط طبي لإزالة طبقات الجير والبلاك بشكل مستمر والحفاظ على هيكل السن .
الإصابة بالجفاف الفموى تتسبب فى تقليل نسبة اللعاب بالفم وهي المسؤولة عن حماية وتنظيف الأسنان وإزالة البكتيريا التي تنتج أحماض تتسبب في تسوس وتآكل الأسنان ، لذلك يفضل شرب كميات مناسبة من الماء يوميا لترطيب الفم وازالة البكتيريا اولاً بأول .
فى بعض الاحيان يكون السبب الرئيسى وراء تسوس الاسنان هو بعض الادوية التى يتم تناولها لعلاج امراض مزمنة ، حيث تتكون من مواد تزيد من جفاف الفم وتقلل من انتاج اللعاب وهو يزيد من احتمالية تكوين البكتريا والتسوس .
نقص مادة الفلورايد من الأسنان تقلل من الحماية الكاملة للسن والتعرض لخطر الاصابة بالتسوس نظرا لضعف مينا الاسنان ، وفى تلك الحالة يجب استخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد لتعويض السن بها ولحماية الهيكل بقدر المستطاع .
احيانا تكون العوامل الوراثية وضعف الأسنان من الأسباب الرئيسية التي لا يمكن علاجها بسهولة نتيجة قوة ولون وتركيب السن المختلف عن الفم الطبيعي ، وينصح بزيارة الطبيب بشكل منتظم لمعرفة الروتين المناسب للحفاظ على سلامة الأسنان من الإصابة بالتسوس وفقد الأسنان المتوقع .
تختلف أشكال وأنواع التسوس داخل السن من حالة لأخرى ، فمنها يكون البسيط السطحي ومنها ما يحتاج لإجراءات جراحية علاجية لعلاجه بشكل نهائى ، ومنها :
الجزء السطحى أو الطبقة الخارجية للأسنان او المينا يكون التسوس به من المراحل الأولى بسيطة العلاج مقارنة بالحالات المتأخرة ، وتظهر نتيجة تناول السكريات بغزارة أو عدم تنظيف الأسنان بانتظام .
وهو نوع مختلف نسبيا حيث أن التسوس يبدأ من داخل الأسنان ثم يبدأ فى الظهور على الطبقة الخارجية فى وقت لاحق ، وهى أعراض غير شائعة بشكل كبير .
تسوس الجذور هي مرحلة متأخرة نسبياً وتختلف الأعراض من حالة لأخرى ، وتبدأ عند اصابات هيكل السن بشكل كامل حيث يخترق السوس طبقة المينا ثم طبقة العاج حتى يصل للجذور ، أو عندما تظهر مشكلة تراجع اللثة التى تتسبب فى تعرى جذور السن واصابته .
هناك عدة أعراض متفاوتة الشدة عند الاصابة بتسوس الاسنان وتختلف قوتها باختلاف دراجة الإصابة ومدة تدهور الحالة والحالة الصحية العامة بشكل عام وللفم بشكل خاص ، ومن أهم الأعراض الشائعة :
تبدأ الأعراض الناتجة عن تسوس الأسنان فى الظهور بالشعور ببعض التقلصات متفاوتة القوة ثم تزيد بشكل تدريجي بمرور الوقت وتحديداً عن تناول المأكولات والمشروبات التى تثير مصادر الاحساس منها الساخنة أو المثلجة .
تبدأ الأسنان فى التأثر بالتسوس بمختلف مراحله من خلال التأثير على الهيكل السنى وتكون أضعف نسبيا ، وظهور فراغات داخل السن نتيجة حفر السوس والبكتيريا داخل السن .
فى المرحلة التالية من التسوس هي بداية ظهور الحساسية وتكون عبارة عن آلام وتقلصات عند تناول المأكولات والمشروبات المحلاة و المثلجة والساخنة نظرا لتأثيرها على مصادر الاحساس .
فى بعض الحالات يبدأ لون الاسنان فى التغيير الى اللون الاصفر الغامق او البني وخصوصا السن المصاب .
نتيجة لتراكم البكتيريا على طبقة المينا الخارجية واللثة خصوصا اوقات النوم دون تنظيفها تتكون روائح كريهة داخل الفم من الصعب التخلص منها بسهولة .
طرق علاج الاسنان المسوسة عديدة ومتنوعة وتختلف باختلاف درجة التسوس من حالة لأخرى وهل هناك تأثير على الجذور والاعصاب وعظام الفك كنتيجة سلبية ، ايضا يختلف العلاج عن موقع السن هل من الأسنان الأمامية الظاهرة أم الداخلية المستخدمة فى المضغ وتناول الطعام ، ومن طرق العلاج :
من طرق العلاج الأكثر شيوعا وسهولة هى اللجوء لحشو الأسنان بالطريقة المعتادة التقليدية عن طريق مادة الكومبوزيت البيضاء أو الملغمى ايهما انسب للمريض ، ويقوم الطبيب اولاً بتنظيف السن من الداخل من آثار السوس وازالة الاجزاء المصابة ثم ملىء الفراغات بالحشوة .
تعتبر الحشوات التجميلية من الأنواع المستخدمة لتجميل الأسنان الأمامية التى تظهر اثناء الابتسامة أو التحدث نظرا لتكوينها من مواد تشبه البلاستيك او الزجاج المقارب للون الطبيعى للسن .
يتم اللجوء لـ تلبيسة الاسنان أو التاج عادة بعد تنظيف السن وإزالة الأجزاء التالفة فى حالات التسوس العميقة للحفاظ على هيكل السن من التكسير والتلف من خلال تغطية السن بالكامل .
فى حالات الإصابة المتأخرة حيث أن التسوس اخترق طبقة مينا السن وطبقة العاج ووصل إلى الجذور ومنطقة العصب فلابد من علاج الجذور وتنظيفها من التسوس والبكتريا وتعبئة قناة الجذر بمواد طبية خاصة ، ثم استخدام تلبيسة الاسنان لحمايته .
من تقنيات العلاج الحديثة لـ علاج الأسنان المسوسة هى العلاج بالليزر دون استخدام الأدوات التقليدية المؤلمة ، وهى حل مناسب لفئة كبيرة ممن يخشون الأم التنظيف .
تعتبر الحشوات الذكية ضمن التقنيات الحديثة المستخدمة لعلاج الاسنان المسوسة ، فهى تحتوى على مادة خاصة تحارب البكتيريا الضارة لعدم انتشارها مجددا .
عند فشل جميع المحاولات لـ علاج الاسنان المسوسة بالحشو او استخدام التاج ، يضطر الطبيب الى خلع السن المصاب لعدم تأثيره على عظام الفك والأسنان المجاورة .
العلاج المبكر للأسنان المسوسة يقي من مضاعفات ومشاكل كبيرة المريض في غنى عنها من تجنب التعرض للالم والتقلصات المستمرة والتعرض للحساسية عند الطعام والشراب ، ومنع انتشار التسوس والبكتريا الى الاسنان المجاورة او باقى الهيكل السنى ، وحماية هيكل السن من التكسر والحفاظ على الجذور والاعصاب المنوطين بثبات السن وفى حالة الإهمال يصل الأمر الى علاج قنوات الجذور المؤلم كإجراء أو خلع السن بشكل نهائى .
تعتمد طرق الوقاية من التسوس بالأسنان على عادات وبروتوكولات قد تظهر سهلة لكنها هي الطرق المثلى للحفاظ على سلامة وصحة الفم والأسنان ، ومن أهمها :
مشكلة التسوس من أكثر الإصابات الخاصة بالاسنان شيوعا نظراً لطبيعة الطعام والشراب وعدم العناية بالشكل الأمثل ، وتبقى الأسنان عامل كبير فى قضاء يوم مميز دون ألم أو أعراض حساسية مؤرقة أو الاحراج اثناء الابتسامة بالإضافة إلى المشاكل الكبيرة التى تصل لخلع السن نهائياً وتأثيرها على عملية المضغ ،لذلك يفضل العناية المنتظمة بالفم بشكل عام ومتابعة الطبيب بشكل منتظم لعلاج المشاكل ان وجدت بشكل مبكر لتجنب اعراض التسوس والاستمتاع بفم صحى انيق خالى من الألم ، وأصبح فى الوقت الحالى من خلال خبرات الأطباء مثل الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان في هذا المجال ، يمكنك الحصول على العلاج الأنسب لك بأفضل طريقة سريعة ودقيقة واستعادة ثقتك بنفسك .
