يعتبر علاج تراجع اللثة بدون جراحة من أكثر الأمور التي تشغل بال العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل لثوية ، وخاصة مع ازدياد الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان. وذلك لأن مشاكل اللثة لا تؤثر فقط على المظهر الجمالي للوجه والابتسامة، بل قد تكون مؤشرًا لمشاكل صحية أكبر تحتاج إلى تدخل طبي عاجل ، وفي …
يعتبر علاج تراجع اللثة بدون جراحة من أكثر الأمور التي تشغل بال العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل لثوية ، وخاصة مع ازدياد الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان. وذلك لأن مشاكل اللثة لا تؤثر فقط على المظهر الجمالي للوجه والابتسامة، بل قد تكون مؤشرًا لمشاكل صحية أكبر تحتاج إلى تدخل طبي عاجل ، وفي السنوات الأخيرة تطورت طرق العلاج بشكل كبير لتصبح أكثر سرعة وراحة وأمان ، دون الحاجة إلى اللجوء للجراحة التقليدية غير العملية ، فى السطور القادمة سوف نناقش الأسباب الشائعة لتراجع اللثة، والعلامات التي تستدعي لعمل زيارة عاجلة لطبيب الأسنان ، وأحدث الطرق المتطورة لعلاج تراجع اللثة بدون جراحة، بالإضافة إلى نصائح يومية للحفاظ على سلامة وصحة اللثة ، فتابعوا القراءة اعزائي فضلاً .
توضيح معنى تراجع اللثة أو Gum Recession بشكل مبسط ، هو عبارة عن انحسار أو انكماش في نسيج اللثة المحيط بالأسنان، وهو ما يؤدي إلى انكشاف جزء كبير من جذور الأسنان ، وهذه الحالة تجعل السن يبدو أطول من المعتاد، ويتسبب فى الاصابة بحساسية شديدة، كما قد تسهل من تراكم البكتيريا وتؤدي على المدى البعيد إلى فقدان السن إن لم يتم العلاج بشكل مبكر ، وتحدث تلك المشكلة عادةً تدريجيًا على فترات متفاوتة ، ولذلك قد لا يلاحظ المريض الأمر إلا بعد تفاقم الأعراض ، أو عند بدء الشعور بالألم أو الحساسية الشديدة عند تناول المشروبات المثلجة أو الساخنة ، أو بعض الأطعمة .
بالرغم من أن مشكلة تراجع اللثة من الممكن أن تصيب أي شخص دون أسباب مباشرة ، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها ، ومنها :
عند استخدام فرشاة أسنان خشنة أو عند الضغط بقوة زائدة أثناء التنظيف قد يؤدي إلى تآكل اللثة بمرور الوقت، وخاصة في المناطق الحساسة الأمامية.
عند ظهور مشكلة التهابات اللثة و إهمال علاجها قد تكون السبب الأكثر شيوعًا لـ تراجعها ، فعند تراكم البكتيريا والجير عليها لفترة تلتهب الأنسجة وتضعف من قدرتها على التماسك حول الأسنان بالشكل الأمثل .
أن بعض الأشخاص لديهم قابلية وراثية لمشكلة تراجع اللثة حتى مع العناية الجيدة بالفم ، لذلك يرجى متابعة الطبيب بشكل دوري لايزيد عن كل سته أشهر لتجنبها قدر الإمكان .
للأسف عادة التدخين من الأسباب المباشرة لتراجع اللثة بمرور الوقت ، نظراً لأنها تقلل من تدفق الدم إلى اللثة وتضعف أنسجتها، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للتراجع والانحسار .
مشكلة الهرمونات و خاصة لدى النساء أثناء الحمل أو سن اليأس سبب من الأسباب الشائعة ، إذ أنها تجعل اللثة أكثر حساسية وتزيد من احتمالية التهابها وتراجعها بقوة .
عندما تكون الأسنان غير مصطفة بالشكل الصحيح، حينها يتعرض جزء من اللثة لضغط زائد يؤدي إلى تآكلها بمرور الوقت.
لابد من معرفة العلامات المبكرة لتراجع اللثة جيدًا ، نظراً لأن التشخيص المبكر هو الخطوة الأولى نحو العلاج الناجح بدون جراحة ، ومن أبرز الأعراض:
عند ترك تراجع اللثة دون الالتفات للعلاج ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة ، مثل :
وبناء على ذلك، فإن علاج تراجع اللثة بدون جراحة أصبح خيارًا مناسب ومثالي للوقاية من تلك المضاعفات المحتملة دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
حديثاً تطورت الإجراءات العلاجية بشكل كبير لكى تتيح علاجًا فعالًا ومريحًا للمرضى دون اللجوء للطرق التقليدية الجراحية فقط من استخدام مشرط أو غرز ، ومن أهم تلك الطرق مايلى :
أو كحت وتسوية الجذور وهي تعد إجراء من أهم خطوات العلاج غير الجراحي، بحيث يقوم الطبيب بإزالة طبقات البلاك والجير المتراكمة تحت خط اللثة باستخدام أدوات مخصصة ودقيقة جداً ، وبعدها تُجرى عملية تسوية الجذور أو ماتسمى بـ Root Planing ، وذلك لتنعيم سطح الجذر ومنع التصاق البكتيريا مجدداً ، وهو ما يساعد على إعادة التصاق اللثة بالسن بشكل طبيعي، مع تقليل الالتهاب بشكل كبير.
في بعض الحالات الخاصة قد يوصي الطبيب بوضع مضادات حيوية موضعية داخل الجيوب اللثوية الظاهرة أو منطقة أسفل اللثة مباشرة، وذلك للتمكن على القضاء على البكتيريا المسببة لهذة الالتهابات ، وهذه الطريقة تعد فعالة جداً نظراً لأنها تستهدف موقع العدوى مباشرة، وهو ما يساعد على الشفاء سريعاً دون الحاجة لتناول أدوية فموية لفترة طويلة .
تقويم الأسنان يكون مناسب في حالة كان تراجع اللثة ناتجًا عن اعوجاج بالأسنان، فإن العلاج التقويمي يساعد على تصحيح موضعها من جديد مع توزيع الضغط عليها بشكل متوازن، وهو ما يسمح للثة بالاستشفاء بشكل تدريجي مع استعادة شكلها الطبيعي بمرور الوقت.
يتم تطبيق بعض المواد على جذور الأسنان المكشوفة للتقليل من قوة الحساسية، وهي مواد تحتوي على مركبات من مواد الفلورايد أو النترات التي يمكنها إغلاق القنوات العصبية في طبقة العاج المكشوفة ، و هى تمنح المريض راحة فورية وفعالة وتحسن من الإحساس بالأمان أثناء تناول الطعام أو الشراب.
يتم استخدام الفلورايد الطبي للتقوية من طبقة مينا الأسنان وحمايتها قدر الإمكان من الإصابة بالتسوس، كما يساعد على تقليل تهيج اللثة وزيادة قدرتها على الالتصاق بالأسنان مجددًا.
يتم عمل اجراء ربط الاسنان أو مايسمى بـ Bonding من خلال وضع مادة راتنجية من نفس درجة لون الأسنان على منطقة الجذور المكشوفة وذلك لتغطيتها بشكل جمالي، وهو ما يقلل من أعراض الحساسية ويعيد تناسق الابتسامة من جديد ، وتعتبر تلك التقنية مثالية للمرضى الذين يعانون من ظاهرة التراجع البسيط إلى المتوسط في اللثة دون الحاجة لجراحة.
في الحالات التي يفقد فيها المريض جزءًا كبيرًا من نسيج اللثة، يتم استخدام قشور لثوية تجميلية مصنوعة من مادة الأكريليك أو السيليكون لتغطية الأجزاء الظاهرة من الأسنان ، حيث أنها تعطي مظهرًا طبيعيًا مناسب ، ويتم استخدامها كحل تجميلي مريح وسهل الصيانة مستقبلاً .
حتى بعد اللجوء للعلاج، يبقى الحفاظ على نظافة الفم واللثة هو العامل الرئيسي لضمان عدم عودة المشكلة مجدداً ، ولذلك عليك بعمل الاتى بشكل يومى .
هناك علامات غير طبيعية قد تدل على مشاكل خاصة بانحسار اللثة ويفضل عدم تجاهلها عند ظهورها و الرجوع لاستشارة الطبيب بشكل فوري دون تردد ، وهى كالاتى :
وليكن فى علمك ان العلاج المبكر يساعد على استعادة سلامة اللثة دون اى تدخل جراحي ، بل ويمنع تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة .
فى النهاية اعزائى إن جميع أطباء الأسنان يؤكدون أن علاج تراجع اللثة بدون جراحة لم يعد أمرًا صعبًا أو مؤلمًا كما يظن الكثير مثلما كان يحدث في الماضي، وذلك بفضل ظهور التقنيات الحديثة والإجراءات المتطورة والفعالة التي استطاعت أن تُعيد للثة صحتها وللابتسامة جمالها المعتاد ، فالتشخيص المبكر، والعلاج الاحترافي، والمتابعة الدورية مع طبيب متخصص يمكن أن يغير مسار الحالة تمامًا دون الحاجة لأي تدخل جراحي ، ويشرفنا استقبال رسائلكم واستفساراتكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أو زياراتي فى عيادات الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان لعمل فحص شامل وتقديم الحلول المتاحة الأنسب لك .
