من أهم عناصر الجمال والجاذبية وعنوان الثقة بالنفس هى الاسنان البيضاء النقية والمتناسقة مع مظهر الوجه ، ولكن بمرور الوقت تتعرض لعوامل تؤثر على هذا النقاء منها الغذائية أو الصحية أو البيئية ، حيث لون الأسنان الطبيعي في التغير إلى درجات داكنة وهي ماتعرف بـ تصبغات الأسنان ، وهو عامل سلبي على المظهر الجمالي الطبيعي ويقلل من الثقة بالنفس ، وهو ما يدفع العديد من المصابين بها إلى البحث عن حلول علاجية فعالة للقضاء عليها نهائياً واستعادة اللون الطبيعي من جديد ، فما هي طرق ازالة تصبغات الاسنان ، وما هي أسباب الإصابة بها ، وما هي أنواعها ، وأهم التقنيات الحديثة المستخدمة فى العلاج ، وكيفية الوقاية من التصبغ لأطول فترة ممكنة ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة فتابعوا القراءة اعزائي فضلاً .
ما معنى تصبغات الأسنان
توضيح معنى تصبغات الأسنان بشكل مبسط وواضح ، هو عبارة عن تغير في لون الأسنان الطبيعي بسبب تراكم بعض المواد على سطح طبقة المينا الخارجية من السن ، أو نتيجة التغيرات الداخلية في بنية السن نفسه ، وهو أمر مختلف عن تغير اللون الناتج عن التسوس الذي عادة يكون مصحوب بتآكل أو ثقوب في هيكل السن ، وبشكل عام تنقسم التصبغات إلى نوعين ،
التصبغات الخارجية وهى تكون نتيجة لعوامل خارجية كـ الأطعمة والمشروبات ، والتدخين، والعادات اليومية السيئة ، وهذه التصبغات تتراكم على سطح طبقة مينا الأسنان ومن الممكن إزالتها بسهولة نسبيًا .
تصبغات داخلية وهى نتيجة لبعض التغيرات داخل بنية السن ، مثل استخدام بعض أنواع الأدوية أثناء مرحلة نمو الأسنان، أو الاصابة بأمراض مزمنة ، أو التعرض لإصابة قوية ، أو حدوث خلل أثناء تكوين الأسنان ، وعادة يكون هذا النوع من التصبغات أكثر صعوبة في العلاج ويحتاج الى حلول تجميلية للقضاء عليها .

اسباب تصبغات الأسنان
مسببات التصبغ عديدة منها الطبيعي ومنها نتيجة النظافة والاستخدام الخاطئ والمواد المسببة للتصبغ ، ومن أهمها :
المواد الغذائية
هناك بعض المشروبات والأطعمة من أهم الأسباب في تغير لون الأسنان والاصابة بالتصبغ ، وذلك لاحتوائها على مواد صبغية طبيعية قوية ، أو بعض المركبات الحمضية التي تؤدي إلى تآكل طبقة المينا، وهو ما يسهل من عملية امتصاص اللون ، ومن أبرز هذه المواد ،المشروبات الغازية الداكنة ، والشاى والقهوة ، والكاتشاب ، والنبيذ الأحمر ، والفواكه التى تحتوى على ألوان داكنة مثل العنب الأسود والتوت الأزرق .
تناول بعض الأدوية
هناك بعض المضادات الحيوية كـ التتراسيكلين ، التى عند تناولها لفترة معينة تعرض الأسنان لـ تصبغات داخلية من الصعب علاجها بطرق التبييض التقليدية ، بالاضافة الى بعض مضادات الحساسية أو أدوية الضغط التى لها تأثير أحياناً على لون الأسنان.
العناية الخاطئة وغير المنتظمة للفم
عند عدم تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام بـ الفرشاة والمعجون، مع عدم استخدام خيط الأسنان أو الغسول الفموى ذلك يؤدي إلى تراكم مادة البلاك والجير على طبقة مينا الأسنان وهو ما يجعلها بيئة خصبة لظهور التصبغات الخارجية بمرور الوقت .
تقدم العمر
بشكل طبيعى بمرور السنوات تبدأ طبقة المينا بالتآكل بشكل تدريجي وهو ما يؤدي إلى ظهور طبقة العاج الموجود أسفل المينا والتى تكون أصفر اللون ، وهو ما يعطي مظهرًا داكنًا نسبياً للأسنان، حتى مع الاستمرار فى العناية اليومية .
الفلورايد
عند تعرض أسنان الأطفال الى مستويات كبيرة من مادة الفلوريد خلال فترة التكوين الاولية وذلك عن طريق المياه أو معجون الأسنان ، ذلك قد يؤدي إلى ما يسمى بـ التفلور السني ، وهو الذي يتمثل في ظهور بعض البقع البيضاء على سطح الأسنان.
الإصابات السنية
تعرض الأسنان لكسور أو صدمات وخاصة في خلال مرحلة النمو، ذلك قد يؤدي احياناً إلى تغيير لون السن نتيجة تأثر العصب أو حدوث تغير في الدورة الدموية داخل الهيكل السني .
تأثير التدخين
بشكل عام يعتبر من أكثر مسببات تصبغات الأسنان هو التدخين ، حيث يحتوي على التبغ والقطران والنيكوتين وهما عنصران مركبان يلتصقان بقوة على سطح السن ، وهو مايؤدى إلى ظهور تصبغات صفراء أو بنية ظاهرة بشدة ، ذلك بالإضافة إلى التأثير السلبي الواضح على سلامة وصحة اللثة ورائحة الفم الطبيعية .
طرق ازالة التصبغات
تتعدد وتتنوع طرق علاج تصبغات الأسنان حسب درجة ونوع التصبغ حيث ان هناك بعض الحالات من الممكن علاجها من خلال طرق سهلة و بسيطة، وهناك حالات تحتاج الى حلولًا تجميلية متطورة ، ومن أهمها :
إجراءات التبييض بالعيادة
يتم استخدام مواد مبيضة بتركيز كبير وغالبًا تكون بيروكسيد الهيدروجين، حيث يتم وضعها على الأسنان بشكل مباشر ، ثم يستخدم ليزر أو ضوء خاص لتفعيل المادة والتسريع من عملها ، وهذا النوع من التبييض تكون نتائجه فورية وملحوظة أقل عدد من الجلسات ، وهو يتميز بانة يزيل التصبغات الخارجية الشديدة بفاعلية تحت الإشراف الطبى .
التبييض المنزلي
يقوم الطبيب بتجهيز قوالب شفافة مصممة حسب شكل الأسنان للمصاب ، ويزوده بمادة تبييض بتركيز مناسب ، ثم يتم استخدام القالب في المنزل بشكل يومي لعدة ساعات نحو أسبوعين تقريبًا ، وهي تحتاج الى التزام دقيق من المريض وما يميزها أنها خيار اقتصادي وأمن الى حد كبير ، كما أنها دعم يستخدم بعد إجراءات التبييض داخل او خارج العيادة .
تنظيف الأسنان الحديث
تعتبر طرق تنظيف الاسنان الاحترافية أو ماتسمى بـ التلميع والتلقيح ، هى ضمن إجراءات أساسية في عيادات الأسنان تهدف إلى إزالة طبقات التصبغات السطحية و طبقة الجير والبلاك ، وذلك باستخدام أدوات حديثة احترافية مثل جهاز الألترا سونيك أو الإيرفلو ، حيث ينصح الاطباء بعمل التنظيف الدوري كل 6 شهور للتمكن من الحفاظ على لون الأسنان دون تغيير .
معجون التبييض
يعد معجون الأسنان هو وسيلة مساعدة وليست علاج بشكل أساسى فى الحقيقة ، وذلك لأنه يحتوي على مواد كاشطة خفيفة تساعد على إزالة البقع الموجودة على سطح الأسنان فقط ، وهو أمر لا يناسب حالات التصبغات العميقة أو الداخلية، ولذلك يفضل استخدامها بعد اجراء التبييض للحفاظ على النتائج لأطول فترة .
الفينير أو القشور الخزفية
يتم استخدام تلك التقنية في حالات التصبغات العميقة التي لا تستجيب للتبييض، حيث يمكن تغطية السن بـ قشور خزفية رفيعة يتم وضعها على الجهة الأمامية للأسنان ، وهي من أشهر الحلول في عالم تجميل الأسنان الحديث ، و هى تتميز انها حل طويل الأمد ، وتساعد على الظهور بشكل مميز وابيض وانيق .

هل إجراء التبييض يعتبر من الإجراءات الآمنة؟
تعد الاجراءات الطبية التجميلية الخاصة بتبييض الأسنان آمنة الى حد كبير بالاخص عند تنفيذها تحت إشراف طبيب مختص وذو خبرة كبيرة ، ولكن احيانا قد يصاحبها بعض الآثار الجانبية المحتملة بشكل مؤقت ، مثل الاتى :
- التهيج اللثوي : وهو يحدث نتيجة تلامس المواد المبيضة مع أنسجة اللثة ، لذلك يتم استخدام حاجز وقائي أثناء التبييض داخل العيادة لتجنبه قدر الإمكان .
- الحساسية: عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة يشعر المصاب بألم مفاجئ يدوم للحظات ولكن لا قلق منه ، فمن المتوقع أن يزول خلال يومين تقريباً .
- عدم تناغم اللون: في حال وجود تركيبات قديمة أو هناك إصابة بتصبغات داخلية عميقة، فقد تكون النتيجة غير موحدة احياناً .
طرق الوقاية من تصبغات الأسنان
دائما ما نقول أن الوقاية أفضل من العلاج، لذلك هناك بعض النصائح العملية المجربة لتجنب الإصابة بـ تصبغ الأسنان بقدر الإمكان ، ومن أهمها:
- تقليل تناول المشروبات الداكنة مع استخدام شفاط عند الحاجة ، مع الحد من الأطعمة المسببة للتصبغ .
- الامتناع تماما عن التدخين لما فيه من مواد مسببة للتصبغات.
- المداومة على تنظيف الأسنان يوميًا باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد.
- استخدام خيط الأسنان بعد الوجبات ، وغسول الفم لتقليل تراكم البكتيريا .
- الحذر من استخدام المنتجات المبيضة بدون استشارة الطبيب، وبالأخص فئة الحوامل أو الأطفال.
- متابعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر للفحص والتنظيف.
فى النهاية
فى النهاية اعزائى تصبغات الأسنان لا تعد مشكلة جمالية فحسب ، ولكنها قد تكون دليل واضح على اسلوب حياة غير صحي أو حتى وجود مشاكل صحية ، ولكن هناك أمل كبير وهو تقنيات الطب الحديث التي توفر حلولًا متميزة ومتعددة لإزالتها واستعادة الابتسامة الجذابة من جديد ، حيث تبدأ من التنظيف البسيط، حتى التبييض الاحترافي، وصولًا إلى الحلول التجميلية الاكثر تقدماً كـ الفينير ، وهنا تظهر ضرورة البداية بزيارة الطبيب وعمل الفحوصات المناسبة لتحديد نوع التصبغ ومدى عمقه، بعدها يتم وضع خطة علاجية مناسبة تناسب كل حالة على حدى ، فإذا كنت تفكر فى خوض تجربة ازالة تصبغات الاسنان ولديك العديد من الاسئلة ، فلا تتردد فى مراسلتي عبر وسائل التواصل الخاصة بنا ، او من خلال زياراتي فى عيادات الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان لتقديم المعلومة والدعم الكامل وبحث أنسب الحلول لك .