الأسنان الحساسة هى عرض منتشر بشكل كبير نتيجة الإهمال في العناية المناسبة بالفم ، وعند الشعور بها فى الاغلب يكون السن المصاب بالحساسية قد تجاوز التسوس طبقة مينا الأسنان مرورا بـ طبقة العاج حتى الوصول للعصب أو منطقة الجذور ، وتبدأ الأعراض فى الظهور خصوصا عند تناول المأكولات أو المشروبات المثلجة أو الساخنة بالاخص التى …
الأسنان الحساسة هى عرض منتشر بشكل كبير نتيجة الإهمال في العناية المناسبة بالفم ، وعند الشعور بها فى الاغلب يكون السن المصاب بالحساسية قد تجاوز التسوس طبقة مينا الأسنان مرورا بـ طبقة العاج حتى الوصول للعصب أو منطقة الجذور ، وتبدأ الأعراض فى الظهور خصوصا عند تناول المأكولات أو المشروبات المثلجة أو الساخنة بالاخص التى تحتوى على سكريات وأحماض بكميات ، وهو شعور مفاجئ مؤلم يؤثر على المزاج العام ويقلل من الاستمتاع بالوجبات واستخدامات الفم بشكل عام ، فما هى أسباب الإصابة بحساسية الأسنان ، وما هي الأعراض ، وهل يمكن الوقاية منها وعلاجها ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة .
حساسية الأسنان هى عبارة عن ألم قوي مفاجئ يشعر به المصاب عند تناول الطعام او المشروبات المثلجة او الساخنة ، أو الحمضية مثل الليمون أو البرتقال ، أو المواد المحلاة ، واحيانا عند استخدام الفم في التنفس واستنشاق جرعة هواء بارد مفاجئة ، أو عند الضغط على السن المصاب أثناء غسيل الأسنان ، وتنتج تلك الحالة فى حالات تعرى وانحسار اللثة وكشف الجذور ، أو التسوس القوى الذى يتجاوز منطقة المينا ومنطقة العاج حتى يصل لمنطقة العصب والجذور السنية .
تتعدد مصادر وأسباب الإصابة بالأسنان الحساسة ولكن فى النهاية تكون النتيجة هي وصول المؤثرات الخارجية من الطعام والشراب الى منطقة الحس والجذور وإصدار الم قوي مزعج ، ومن أهم الأسباب :
يعتبر تعرى اللثة من الأسباب القوية فى الإصابة بحساسية الأسنان ، أكثر من الاصابة بالتسوس داخل السن والمرور من منطقة المينا والعاج والوصول للعصب ، نظراً لأن تعرى اللثة يفتح طريق مباشر لمنطقة العصب والجذور للتأثيرات الخارجية بشكل مباشر .
التسوس من أكثر الأسباب شيوعا فى الإصابة بالأسنان الحساسة وهو عبارة عن تراكم البكتيريا وفضلات الطعام على الأسنان ينتج عنه التسوس الذى يبدأ فى اختراق منطقة المينا ، ثم منطقة عاج السن ، وصولاً بمنطقة الأعصاب الحساسة ، وتظهر على شكل ألم قوى اثناء تناول الاطعمة والمشروبات الساخنة أو المثلجة .
يعتبر تأكل السن وخصوصاً طبقة المينا هو عبارة عن المؤشرات الأولية للإصابة بالحساسية ، ومن أهم الأسباب فى هذا التآكل هو شرب كميات كبيرة من الأحماض ، وعدم المداومة على تنظيف الأسنان بشكل دوري ، وعند تنظيفها يتم استخدام فرشاة غير ناعمة وهي سبب مباشر فى الإصابة بشكل تدريجى ، وعند انكشاف شريحة المينا تبدأ الانابيب الدقيقة الموجودة بـ طبقة العاج في الظهور وهو ما يزيد من الالم المفاجىء اثناء الطعام والشراب .
مشكلة الصرير اثناء النوم او ماتسمى بـ طحن الأسنان هى سبب غير مباشر فى الاصابة بـ الاسنان الحساسة على المدى البعيد نتيجة الضغط الزائد بشكل يومى على الأسنان وهو يؤدي إلى تآكل السن تدريجياً.
عند تعرض السن لكسر أو شرخ شريحة كبيرة منه ، بنسبة كبيرة قد تتأثر منطقة العاج وبالتالى تزيد احتمالية الاصابة بحساسية الأسنان .
بعد اللجوء إلى إجراء تبييض الاسنان يشعر المصاب بحساسية قد تكون مؤقتة نتيجة لكشف طبقات الجير الغزيرة على السن وكشف اللثة بشكل أكبر خصوصاً فى التنظيف العميق .
فى بعض الاحيان قد يكون سبب الاصابة بـ الاسنان الحساسة هى الاصابة بأمراض أخرى مثل ارتجاع المرىء ، أو الالتهابات اللثوية المزمنة ، وفي بعض الأحيان التهابات الجيوب الأنفية .
تختلف وتتنوع أعراض الألم الناتجة عن الإصابة بحساسية الأسنان من حالة لأخرى حسب مدى اصابة السن ، او اصابة المشاكل اللثوية ، ومن الأعراض الشائعة بشكل عام :
تختلف الطرق المناسبة لعلاج الأسنان ما بين المصابين حسب درجة الضرر الذي وصل للسن هل تجاوز منطقة المينا والعاج بشكل كبير وهل هناك اصابة فى اللثة وما درجته وهل تم العلاج من قبل لنفس السن أم لا ، جميعها أمور ينظر إليها الطبيب لاتخاذ قراره فى طريقة العلاج المناسبة التي تناسب المريض ، ومن أهم الطرق العلاجية :
مادة الفلورايد من أكثر المواد فعالية في الحفاظ على قوة وصلابة مينا الأسنان لذلك من الضرورى أن يحتوى غسول الفم عليها ، وهناك طريقة علاج تسمى بالعلاج الفلورى ، حيث يقوم الطبيب باستخدام مادة الفلورايد على الأسنان لدعمها والحد من الاصابة بالحساسية .
لحماية الأسنان من التسوس وإصابتها بالحساسية ،لابد من مراعاة تنظيفها يومياً بمعجون يحتوي على مادة الفلورايد ونترات البوتاسيوم ، نظرا لاحتوائهم على مواد تساعد على حماية السن وتقليل الشعور بالحساسية بالإضافة الى علاج منطقة العاج المصابة والحد من تفاقمها .
فى حالة ان الاصابة بالأسنان الحساسة نتيجة انحسار اللثة وتراجعها ، فان الاجراء الجراحي قد يكون الحل الأمثل للقضاء على الحساسية وتغطية الأسنان بشكل كامل من جديد ، بالإضافة إلى الدور التجميلي المميز للعملية .
فى الحالات الغير متأخرة نسبيا يتم اللجوء إلى حشو الأسنان بعد تنظيفها من البكتريا والتسوس وتنظيف الجذور للحفاظ على السن من الشعور بالحساسية ولو بشكل مؤقت .
يتم اللجوء لحل تركيب تلبيسة للاسنان فى حالات الكسر الكبيرة او تلفف جزء كبية نتيجة التسوس ، وذلك بعد التنظيف و حشو الفراغات الموجودة ، وذلك لتغطيتها والحفاظ على السن بقدر الإمكان .
من أبرز أنواع العلاج الحديثة هي العلاج بالليزر نظرا لسهولته وتجنب العمليات الجراحية والنزيف ، وتستخدم لعلاج الأسنان الحساسة عن طريق توجيه أشعة الليزر لمنطقة الجذور لسد الأنابيب المفتوحة الصغيرة وتحسين حالة النهايات العصبية والحد من الشعور بالألم .
علاج قنوات الجذور يتم في الحالات الأكثر شدة والاكثر الما ، فيكون الحل الأمثل والنهائي هو علاج الجذر لعلاج و استئصال العصب المصاب بشكل نهائى لإيقاف مشكلة حساسية الأسنان بشكل نهائى .
نقدم لك نصائح تساعدك على تفادى الإصابة بحساسية الأسنان المزعجة ، حيث ان اغلب الاسباب موجودة فى الروتين اليومى للكثير من الناس ولا يشعرون بها ، ومن أهمها :
فى النهاية أحب أن أذكركم بأن عرض الأسنان الحساسة ليس مجرد ألم قوي أثناء تناول وشرب المواد الساخنة أو المثلجة فقط ، ولكنه يجعلك تأخذ حذرك من تناول طعامك المفضل ووضع حسابات لكل صغيرة وكبيرة تدخل داخل فمك ومن ثم التأثير على حياتك وسعادتك الشخصية وأن تحظوا على ابتسامة نقية ومميزة ، اذا كان لديكم أي استفسار أو استشارة فلا تترددوا إلى التواصل معي أو زيارة العيادة لأن راحتك هى مهمتنا فى عيادات الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان .
