أنا (ر.أ) منذ ثمانى أشهر تقريباً بدأت تظهر مشاكل داخل فمى خاصة باللثة حيث بدأت الاحظ انحسار اللثة العلوية جهة سن واحد وفى الحقيقة بدأت انزعج قليلا ولكننى لم أخذ خطوة فى زيارة طبيب الأسنان وبحث المشكلة ، حتى بدأت ملاحظة استمرار انحسار اللثة لعدد اربع اسنان ، فبدأت فى التوتر جدا و القلق من …
أنا (ر.أ) منذ ثمانى أشهر تقريباً بدأت تظهر مشاكل داخل فمى خاصة باللثة حيث بدأت الاحظ انحسار اللثة العلوية جهة سن واحد وفى الحقيقة بدأت انزعج قليلا ولكننى لم أخذ خطوة فى زيارة طبيب الأسنان وبحث المشكلة ، حتى بدأت ملاحظة استمرار انحسار اللثة لعدد اربع اسنان ، فبدأت فى التوتر جدا و القلق من إمكانية تأثر الأسنان وفقدانها ، ومن مظهر الأسنان التى بدت تبدو طويلة جدا وملفتة للنظر حين أتحدث أو ابتسم ، حينها اتخذت قرار زيارة طبيب أسنان متخصص لبحث وعلاج المشكلة ، وبعد الكشف الدقيق نصحنى ببداية اتخاذ قرار إجراء ترقيع اللثة ، و بالرغم من تحفظي على الدخول فى عملية جراحية ، ولكن قررت المضي قدما فيها ، يشرفني ان اشارك تفاصيل تجربتي معكم بالتفصيل وسرد التحديات والفوائد والنتيجة النهائية .
عملية ترقيع أو زراعة اللثة هى عبارة عن عملية جراحية تتم من خلال طبيب أسنان جراح متخصص ، حيث يقوم باستئصال إجراء من اللثة السليمة داخل الفم وترقيع المكان المصاب لـ تعويض الأنسجة المفقودة وحماية الأسنان من امكانية فقدها ، بالإضافة الى تعزيز الأبتسامة واكتساب الثقة من جديد .
فى البداية قام طبيب الأسنان بفحص حالة اللثة والتأكد من اصابتي بانحسار اللثة التابعة لعدد اربع اسنان فى الجانب العلوى فمى من خلال عمل أشعة للثة والاسنان وتحديد مدى الضرر وأماكن الزراعة المطلوبة ، وقرر انه سيتم ترقيع المنطقة المصابة من خلال استئصال أجزاء من حلق الفم ، ثم بعد ذلك أجريت عدد من الفحوصات الطبية للتأكد من جاهزيتى لبدء الإجراء ، ولا اخفيكم سرا كنت قلقا جدا من الالم المصاحب للعملية والأعراض التابعة لها ، لكنني اتخذت القرار لإنهاء مشكلتى فى النهاية بعد نقاش مع الطبيب فى اجراءات الفحص والتخدير والفوائد حتى المخاطر المتوقعة .
وصلت العيادة فى الوقت المحدد لى مع طبيب الأسنان ، وتم فحص فمى والتأكد من سلامة الحلق وهو الجزء الذى سيتم اتخاذ الأنسجة اللثوية منه ، ثم تم حقنى بالتخدير وانتظرت فترة ثم بدأت فى الإجراء حين تم تنميل فمي وبدأ مفعول المخدر ، وبدأ الطبيب فى تنظيف اللثة وزرع الانسجة الجديدة فيها ، حيث استغرقت تلك العملية ساعتين تقريبا ، وكنت اشعر بالحركة داخل فمى من الأدوات المستخدمة مصاحبة للشعور بالألم البسيط جدا ، حتى انتهى الجراح وتم وضع ضمادة على المنطقة المصابة .
بعد الجراحة كنت أشعر بتنميل وألم مستمر داخل فمى بالإضافة إلى تورم فى المنطقة المصابة ، لكننى كنت أتجاوز تلك الفترة من خلال تناول مسكنات الالم التى وصفها لى الجراح للحد من التورم والالم ، وايضا كنت أشعر بحساسية بسيطة عند تناول الأطعمة ، ومرت تلك الفترة بسلام من خلال اتباع نصائح طبيب الأسنان بعدم تناول الطعام ذو الطابع الصلب و الحار والساخن ، وتنظيف اسنانى بحرص من خلال فرشاة ناعمة مع مراعاة تجنب الضغط على المنطقة التي تم ترقيعها ، واستغرقت فترة التعافي من الألم والتورم تقريبا 10 ايام ، وزرت الطبيب فيها مرة واطمأن من نجاح كافة الإجراءات بشكل سليم ، ونصحني بعمل زيارات دورية كل فترة لضمان عدم التعرض لمثل هذة المشاكل الفموية مرة اخرى وعلاجها فوريا بشكل بسيط وقت ان وجدت قبل تفاقمها .
بعد انتهاء فترة النقاهة التى تراوحت ما بين الـ 10 أيام تقريبا ، بدأت أمارس حياتي بشكل شبه طبيعى بعد زوال الالام والتورم ، وبدأت اتناول الطعام المفضل لى مع بعض الضوابط البسيطة ، ولكن النتيجة النهائية بدأت تظهر بعد عدة أسابيع حيث بدت شكل اللثة يكون أكثر تناسقا من حيث اللون أصبح وردياً انيق ، والأسنان تكون ذو مظهر طبيعى ملفت جذورها غير ظاهرة وحجم السن يبدو مناسب بعكس مظهرة الطويل سابقا ، حتى حساسية الاسنان اصبحت معدومة ويمكنني تناول الطعام والشراب المفضل دون أدنى قيود ، فى الحقيقة كل هذه العوامل جعلتني اشعر بالرضا من جديد عن مظهر وتدعيم ثقتى بنفسى ، وبدأت اضحك وابتسم دون أي تحفظ .
لا اخفيكم سراً بالرغم من النتائج المرضية جداً التى فاقت توقعي من خلال تجربتى مع ترقيع اللثة ، الا انها كانت لاتخلو من التحديات والاوقات الصعبة والقلق قبل إجراء العملية ، حتى بعد انتهائها فكنت اشعر بالم فى المنطقة المزروعة واحتقان بالحلق يصل أحيانا للأذن ، ولكننى كنت اعلم انها مجرد أعراض طبيعية ومؤقتة فقط ، حتى مرت فترة النقاهة وزوال الألم ، ومرور اسابيع اخرى وظهرت النتائج النهائية ، وشعرت بمدى أنجزته وشعورى بأهمية تلك الخطوة الضرورية التى جعلتني امارس حياتي بشكل طبيعي من جديد دون حساسية أو الآلام ، وأتناول طعامي المفضل دون قيود ، بالإضافة إلى حماية اسنانى من احتمالية فقدها نتيجة لانحسار اللثة التى تعمل على تثبيتها في تجويف الفم وحمايتها من التسوس أو الحساسية من جديد ، بالاضافة الى السبب الأهم بالنسبة لى وهو عودة ثقتى بنفسى من جديد وحرصى الزائد على عدم ظهور اسنانى ولفت الأنظار وتلقى تعليقات سخيفة تحرجنى وتقلل من ثقتى بنفسى ، حيث اصبحت الان اسنانى مغطاة باللثة الوردية الأنيقة وأصبحت أمتلك ضحكة وابتسامة مميزة تزيد من سعادتى .
بناء على تجربتى الخاصة مع عملية زرع اللثة ، سوف اقدم بعض النصائح المؤثرة والهامة التي أدت إلى نتائج مميزة بداية من التفكير فى عمل الإجراء من عدمه لاتخاذ خطوة زيارة الطبيب حتى قرار عملية ترقيع اللثة و نجاحها بفضل الله ، ومن أهم العوامل :
فى النهاية كانت رغبتى فى تدوين تجرتى مع ترقيع اللثة لإفادة من هم يعانون من فقد أنسجة لثتهم ، فى أن تجربتى كانت نتائجها مذهلة معى ،و تخطيت مراحل صعبة مثل حساسية اللثة وألم الأسنان المؤرقة ، وحماية اسنانى من التعرض للتسوس والسقوط ، والمظهر غير المرغوب فيه، ولكن عليك بالصبر لظهور النتائج النهائية ، ونصيحتي عن تجربة هي زيارة طبيب أسنان يتمتع بخبرة كبيرة دون تردد مثل الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان ، الذي استطاع مساعدتي وإرشادي بشكل مستمر بالإضافة إلى الحصول على النتائج الدقيقة التي تمنيتها وغيرت مجرى حياتي للأفضل .
