بمرور الزمن وتقدم العمر يكون الحفاظ على صحة الفم وسلامة الأسنان من الأمور الهامة جدا والتي تؤثر بشكل مباشر على أسلوب حياة كبار السن ، فـ مع تكرار فقدان الأسنان نتيجة لعوامل مختلفة منها الطبيعى أو نتيجة للإصابة بأمراض أو حتى نتيجة حوادث واصطدامات تظهر زراعة الأسنان كحل طويل الأمد وفعال ليعيد لهم ابتسامتهم المفقودة …
بمرور الزمن وتقدم العمر يكون الحفاظ على صحة الفم وسلامة الأسنان من الأمور الهامة جدا والتي تؤثر بشكل مباشر على أسلوب حياة كبار السن ، فـ مع تكرار فقدان الأسنان نتيجة لعوامل مختلفة منها الطبيعى أو نتيجة للإصابة بأمراض أو حتى نتيجة حوادث واصطدامات تظهر زراعة الأسنان كحل طويل الأمد وفعال ليعيد لهم ابتسامتهم المفقودة بالإضافة إلى تحسين قدرتهم على تناول الطعام والتحدث بثقة وراحة ، وبالرغم من هذا لا تزال هناك تساؤلات عديدة تدور حول مدى ملاءمة زراعة الأسنان لكبار السن، ومدى أمانها صحياً دون أعراض جانبية، وما هي الصعوبات التي قد تواجههم بالمقارنة مع الفئات الأقل سنًا ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة بالتفصيل أعزائي بدءًا من الفوائد حتى المخاطر المحتملة والرعاية اللازمة بعد الإجراء ، فتابعوا القراءة .
مفهوم زراعة الأسنان بشكل مبسط ، هي عبارة عن إجراء جراحي بهدف استبدال الأسنان القديمة التالفة أو المفقودة [اخرى جديدة عن طريق جذور صناعية يتم تركيبها داخل منطقة عظام الفك ، وغالباً ما يتم صناعة تلك الجذور من مادة التيتانيوم وهو عبارة عن معدن يتوافق مع الجسم بيولوجيًا ، حيث يتم غرس الزرعة داخل العظم حتى تندمج معه وهو ما يسمى بـ عملية الاندماج العظمي، بعدها يتم تركيب السن الصناعي أو التاج فوقها ليحل محل السن الطبيعي في الوظائف والشكل ، وفي بعض الحالات من الممكن أن يتم تركيب الزرعة والتاج في ذات اليوم وهي ما تسمى بـ الزراعة الفورية فى حالة سماح الحالة بذلك ، بينما في حالات أخرى يحتاج المريض إلى فترة مناسبة للتماثل من الشفاء والتعافي قبل الإجراءات النهائية .
تعتبر فئة كبار السن هم ضمن أكثر المستفيدين من زراعة الأسنان بشكل عام ، ليس فقط من الجانب التجميلي ، بل أيضًا من جهة الصحة العامة واستعادة الوظائف الفموية ، والراحة النفسية ، والثقة بالنفس ومن أهمها الأسباب :
علمياً عند فقد أحد الأسنان وبالأخص الداخلية الخاصة بالمضغ ، تبدأ عظام الفك بالتآكل تدريجياً نتيجة الفراغ الذي أدى إلى فقدان الضغط الميكانيكي الطبيعي، حيث أن زراعة الأسنان تعمل على تحفيز العظام الفكية وتحافظ على بنيتها، وهو ما يمنع انكماش الوجه ومنطقة الفك والترهلات الفموية الناتجة عن فقدان كثافة العظم.
تصبح مهمة طحن الطعام بالشكل الطبيعى أصعب بدون شك عند فقدان الأسنان وهو ما يؤدي إلى مشاكل خاصة الهضم والجهاز الهضمي بشكل عام ، وقد ما يجبر كبار السن على الابتعاد عن أطعمة بعينها ومنها المفضل لهم ، حيث ان الزراعة تعيد لهم المقدرة على تناول ومضغ الطعام المفضل دون ألم أو القلق من المشاكل الهضمية .
أطقم الأسنان المتحركة قد تكون عرضة للانزلاق أو التحرك أثناء الأكل و التحدث، وهوما يتسبب فى إزعاج و إحراج مستمر ، بعكس الزرعات التى توفر ثباتًا دائمًا داخل الفم دون قلق .
أن بعض الأشخاص الذين فقدوا عدد من أسنانهم قد يعانون من صعوبات خاصة بالتحدث بوضوح أو في الابتسامة التلقائية دون قواعد وحذر ، حيث ان الزراعة تعيد إليهم التوازن للوجه من جديد وتعمل على تحسين النطق وتجعل المصاب يشعر براحة أكبر في التواصل دون قوانين مملة.
هناك العديد من العوامل التى يجب وضعها فى الاعتبار قبل بدء إجراء زراعة الأسنان للمسنين لعدم الوقوع فى مشاكل محتملة ، مثل:
فى حالة إصابة المريض بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ، وارتفاع ضغط الدم ، وهشاشة العظام ، وأمراض القلب ، هذا بدوره قد يؤثر على سرعة التئام الجروح ويزيد من المضاعفات المحتملة للعملية، ولكن في حالة التأكد من سيطرة المريض عليها ، لا يعتبر مانعًا من بداية إجراء الزراعة.
هناك بعض الأدوية التي لها تأثير كبير على التئام زراعة الأسنان بشكل طبيعى منها الأدوية التي ترقق العظام كـ البيسفوسفونات أو الكورتيزون الذى قد يعيق التئام الزرعة من الأساس ، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب اولا للكشف ومعرفة جميع الادوية التى يتناولها المريض قبل اتخاذ أي قرار بشأن الإجراء .
يفقد الجسم مواد هامة بمرور العمر مثل الكالسيوم الذى يؤثر على كثافة العظام بالشكل الطبيعي والمطلوب ، ويقلل من إمكانية زراعة الأسنان ، و في تلك الحالة قد يحتاج المريض إلى عملية تطعيم عظمي أوBone Grafting أو عملية رفع الجيب الأنفي أو Sinus Lift لزيادة وتعويض الكثافة قبل زراعة الأسنان.
يعتبر جهاز المناعة الخاص بفئة كبار السن أضعف بكثير من الفئات الأقل عمراً وهو ما قد يؤخر الالتئام والتعافي بعد إجراء الجراحة، ولكن فى حالة الرعاية المناسبة والمتابعة الدقيقة تقل تلك الفترة ويقل هذا التأثير.
هناك عدة عناصر وعوامل هامة يجب تقييمها قبل عملية الزراعة لضمان نجاح الإجراء الجراحي ، ومن أهمها:
هناك أنواع مختلفة من زراعة الأسنان المناسبة لفئة كبار السن حيث يعتمد الاختيار على حسب الحالة الطبية وجودة وكثافة العظام الفكية ، و يمكن الاختيار من بين الأنواع الآتية:
وهي الزراعة الكاملة التي تتطلب الأساسيات المناسبة لإجراء العملية بداية من كثافة العظام المناسبة مرورا بمراحل اجرائية متتالية يتخللها فترات انتظار متفاوتة بين الحالات ، وبالمناسبة تلك الاستراتيجية العلاجية لازالت تُعد الأفضل من حيث الثبات وطول العمر الافتراضي للسن الجديد.
يتم الاستعانة بالزراعة المصغرة أو Mini Implants في الحالات التي لا ينطق عليها المواصفات الكاملة الخاصة بالطريقة التقليدية دون جراحة إضافية، حيث توفر نتائج جيدة لتثبيت طقم الأسنان بعناية داخل الفم .
تعتمد تلك الاستراتيجية العلاجية فى عمل من 4 لـ 6 غرسات فقط في الفك لتثبيت وتركيب طقم أسنان كامل ثابت فوقها، وهو ما يريح المصاب من إزالة الطقم يوميًا والتعرض لمواقف محرجة ، وهو نوع يناسب من هم تعرضوا لفقدان كامل للأسنان.
وهى تعد من الحلول المتطورة جدا حالساً ولكنها تناسب حالات معينة فقط حيث يتم فيها خلع السن وزراعة الغرسة بشكل فورى داخل الجذور وهوما يُقلل من عدد الإجراءات الجراحية ويقلل من مدة العلاج والتعافي النهائى .
بعد إجراء عملية زراعة الأسنان لكبار السن لا يتوقف النجاح عند العملية فحسب ولكن هناك بعض طرق العناية السليمة المطلوبة للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة ، ومنها :
عادة يتم إجراء عملية الزراعة بعد حقن المريض بالتخدير الموضعي، وفى بعض الحالات قد يتم استخدام المهدئ فى حالة الحاجة لذلك ، ويعتبر الألم الموجود بعد الزراعة متوسط أو خفيف الى حد ما ويستمر لعدة أيام فقط ، ومن خلال تناول مسكنات الألم يمكن السيطرة عليه دون مشاكل حتى نهاية الأعراض ، وما أكثر الحالات التي تفاجأت من سهولة العملية والإجراءات بعد انتهائها مقارنة تصوراتهم الشخصية من إجراءات جراحية ونزيف ومعدات طبية مؤلمة .
مؤخراً أصبحت زراعة الأسنان لكبار السن أكثر سهولة وأمان وأقل اجراءات مما سبق نظراً لإستحداث طرق علاجية جديدة تناسب جميع الحالات المختلفة منها الناتج عن الاصابة بمرض ومنها الطبيعى ومنها نتيجة الإصابات أو الحوادث ، فاذا كنت تبحث عن حلول لتعويض الأسنان المفقودة و انتابك القلق نتيجة تقدم السن ، فعليك العلم ان العمر أصبح لا يعد مانع قوي الآن ، بل إن هناك حالات عالجتها بكل سهولة تجاوزوا عمر السبعين والثمانين عاماً بنجاح تام ، فإذا كنت من متضررى فقد الأسنان وتفكر في خوض تلك التجربة، فلا تتردد فى مراسلتي للاستفسار ووضع حلول علاجية حسب حالتك ، أو زياراتى فى عيادات الدكتور محمد القرني استشاري زراعة وتجميل الأسنان لمزيد من الدعم والعلاج بجودة تناسب تطلعاتك .
